تاريخ صناعة المنظفات منذ 2800 عام قبل الميلاد

 “الطهور شطر الإيمان” كما جاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم أن الطهور وأصله النظافة هو نصف الإيمان فديننا الحنيف حثنا أيما حث على النظافة من وضوء قبل الصلاة إلى استحمام يوم الجمعة إلى استخدام للسواك.

لذلك سوف نستعرض معكم تاريخ صناعة المنظفات بإيجاز ولمن يهمه الدخول في مجال هذه الصناعة يمكنه الاطلاع على خدماتنا من هنا

من كان السباق لاكتشاف المنظفات:

• دلت الأبحاث في الأحافير القديمة للحضارة البابلية على وجود أدلة على استخدام البابليين لمواد تشابه الصابون وذلك في عام 2800 قبل الميلاد حيث لم يكم معروف بشكله الحالي بل هو عبارة عن مزيج من زيوت ودهون مع أملاح أو رماد بقايا النباتات تستخدم للتداوي من أمراض جلدية.
• ومع تقدم العلم واهتمام الإنسان بمجال الكيمياء تطورت هذه الصناعة حيث كان العالم جابر بن حيان من أوائل المساهمين في هذه الصناعة من خلال اكتشاف استخدام مادة النطرون (كربونات الصوديوم المائية) مع الزيوت والدهون لإعطاء مواد صابونية
• تابع العالم الرازي مسيرة الاكتشاف من خلال تطوير وصفات لصناعة الصابون 
• انتقل هذا العلم من الأندلس إلى الدول الأوربية التي كانت غارقة في مستنقعات الأوبئة والأمراض لعدم اهتمامهم بالنظافة والخرافات التي كانت تحارب الاستحمام فينقل عن ملك فرنسا لويس الرابع عشر أنه لم يستحم في حياته إلا مرة أو مرتين وعلى العكس من ذلك نرى مدى اهتمام الأندلسيين بالنظافة من خلال ما نقله المؤرخ المقري التلمساني : “وأهل الأندلس أشد خلق الله عناية بنظافة ما يلبسون وما يفرشون، وغير ذلك مما يتعلق بهم، وفيهم من لا يكون عنده إلا ما يقوته يومه فيطويه صائما ويبتاع صابونا يغسل به ثيابه، ولا يظهر فيها ساعة على حالة تنبو العين منه”.

دور العلماء المعاصرين

• العالمان جابر بن حيان والرازي  كان لهما اكتشافات عظيمة في صناعة الصابون وتأثير الزيوت والدهون المختلفة على المنتج النهائي وخواصه وانتشار صناعة الصابون بالعالم كان لا بد من إيجاد حل لمشكلة تصنيع رماد الصودا التي كانت تنتج من خلال حرق نباتات معينة واستخدام رمادها أو توجد في أماكن قليلة في الأرض ،لذلك انصبت الجهود لمحاولة تصنيع هذه المادة
• كان السباق لذلك العالم الفرنسي نيكولا لوبلان الذي اكتشف طريقة لتصنيع رماد الصودا من خلال تفاعل ملح الطعام مع حمض الكبريت .
• تبعه العالم البلجيكي ارنست سولفاي في تطوير عملية أكثر جدوى من خلال حرق كربونات الكالسيوم وتفاعل الناتج مع الأمونيا الموجودة في وسط ملحي وهذه الطريقة استبدلت طريقة العالم لوبلان.
• وكما يقول المثل الحاجة أم الأختراع فنتيجة للحرب العالمية و احتياج ألمانيا للزيوت والدهون لصناعة الصابون وفقر السوق بهذه المواد وضعف سلاسل التوريد قام العلماء الألمان عام 1916 باختراع أول منظف صناعي وله مميزات عن الصابون التقليدي حيث لا يتأثر بعسرة الماء وبدأ تطوير هذه المنظفات من وقتها و انتشرت بين الناس حتى أنه في عام 1953 م أصبحت مبيعات المنظفات الصناعية أكبر من مبيعات الصابون.

النظافة في مجتمعاتنا المعاصرة:

قبل دخول الغسالات الآلية لبلداننا :

كلنا نذكر كيف كان يوم الغسيل إن صح استخدام هذه التعبير حيث كانت جداتنا يقمن بعملية تعذيب للملابس فكن يضعن الملابس ويسكبن الماء ويبشرن الصابون و رماد الصودا في حلة الغسيل ويبدأ تسخين الوعاء الحديدي فوق النار ويقمن بتحريك هذه الوعاء بعصا لتحقيق التنظيف الميكانيكي مع الكيميائي للملابس،ولا ننسى اعادة الشطف والعصر والتنشيف ،كل هذا كان يأخذ نهارا كاملا من الجهد والتعب.

بعد دخول الغسالات الآلية لبلداننا :

بعد اختراع الغسالات وتوفرها في منطقتنا كان يطلق عليها غسالة نصف آلية لعدم وجود تنشيف وشطف بشكل آلي وعدم وجود سخانات ماء فيها فقد كانت على شكل وعاء يحوي مروحة لتحريك الغسيل يوضع به الغسيل من الأعلى و لها مؤقتة لإيقافها أمنا النقلة النوعية كانت عند انتشار الغسالات الآلية التي تضع الغسيل بها و مسحوق التنظيف وهي تقوم بالمهمة كاملة من تنظيف و شطف وتنشيف وحتى تعطير للملابس وهذا شكل نقلة نوعية لربات البيوت حيث مسح من قاموسهن حفلة يوم الغسيل وقد تعدد استخدام آلات التنظيف ليشمل المكانس الكهربائية و غسالات الأطباق الآلية.

مع تغير نمط حياتنا اليومية التي لا تشهد وقت فراغ إلا ما ندر كان على مصنعي المنظفات تطوير منتجاتهم للحصول على أكبر كفاءة بأقل وقت ومع تطور التكنولوجيا تطورت بالمقابل آلات التنظيف لتزويد المستهلكين بكل الاحتياجات الأساسية مع توفير الراحة لهم.ومع انتشار بعض الأمراض المعدية مثل جائحة فيروس كورونا زاد ميل الناس للاهتمام بالنظافة فكما يقال درهم وقاية خير من قنطار علاج.هذا كان موجزا عن تاريخ صناعة المنظفات ولمن يهم الأمر يمكنه الطلاع على صفحتنا الرئيسية وما تقدمه منظومة أوراكس كيم